آلام
يقول الشاعر:
أطفال يافا يصرخون وما لهم عمرو ولا سعد ولا خطابُ
يا رب يا رحمن فانصر أمة قد أُغلقت من دونها أبوابُ
*****************
يقول الشاعر:
نساء فلسطين تكحلن بالأسى وفي بيت لحم قاصرات وقُصّر
وليمون يافا يبس في حقوله وهل شجر في قبضة الظلم يُثمر
رفيق صلاح الدين هل لك عودة فإن جيوش الروم تنهَى وتأمر
رفاقك في الأغوار شدُّوا سروجهم وجندك في حطين صلوا وكبّروا
تناديك من شوق مآذن مكة وتبكيك بدر يا حبيبي وخيبر
ويبكيك صفصاف الشّام ووردها ويبكيك زهر الغَوطتين وتدمر
تعال إلينا فالمروءات أَطرقت وموطن آبائي زجاج مكسّر
هُزمنا وما زلنا شتاتُ قبائل تعيش على الحقد الدفين وتزأر
يُحاصرنا كالموت بليون كافر ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر
*****************
وقال الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا أو مالنا سعد ولا مقداد ؟
نامت ليالي الغافلين و ليلنا أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين و عربدت وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة وسواد أعينهن فيه حداد
أواه يا أبتي على أمجادنا يختال فوق رفاتها الجلاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها فمحا مآثر عزها الأحفاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى فجراً تغرد فوقه الأمجاد
ومتى نرى بوابة مفتوحة للحق تقصر عندها الآماد
أنا يا أبي طفل ولكن همتي فجر به يحلو لي استشهاد
لا تخش يا أبتي علي فربما قامت على عزم الصغير بلاد
ولربما مات القوي بسيفه وقضى على مال الغني كساد
*****************
يقول الشاعر عن الأندلس:
يا من ينوح فؤادي خلف موكبه ومن ترفرف روحي حول مغناه
ماذا تركت بقلبي بعدما نسجت كف الخريف له حرى بلاياه
هلا ذكرت زمانًا ظل يسعدنا نقضى حياة المنى فِي ظل دنياه
تسعى إلينا الأماني في ظلاله وتستخف بنا أحلام دنياه
ما زلت أذكره في كل آونة رغم الصدود وأنت اليوم تنساه
*****************