التقوى
يقول الشاعر:
لا تقل أصلي وفصلي يا فتى إنما أصل الفتى ما قد حصل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً إنما من يتقي الله البطل
****************
وقال ابن المعتز:
خلّ الذنوبَ صغيرها وكبيرها فهو التُّقى
واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرنّ صغيرةً إن الجبال من الحصى
****************
وقال آخر:
من يتق الله يحمد في عواقبه ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استجار بغير الله في فزع فإن ناصره عجز وخذلان
فالزم يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان
****************
وقال آخر:
من عامل الله بتقواه وكان في الخلوات يخشاه
سقاه كأس من لذيذ المنى يغنيه عن لذات دنياه
****************
وقال آخر:
عليك بتقوى الله في كل أمره تجد غُبَّه يوم الحساب المطوَّلِ
ألا إن تقوى الله خير مغبةٍ وأفضل زاد الظاعن المترحَّلِ
****************
وقال آخر:
تزود من التقوى فإنك راحل وسارع إلى الخيرات فيمن يسارعُ
فما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوماً أن تُرد الودائع
****************
وقال آخر:
ولست أرى السعادة جمع مال ٍ ولكن التقي هو السعيد ُ
وتقوى الله خير الزاد ذخراً وعند الله للأتقى مزيد
****************
وقال آخر:
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت يوم الحشر من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله وأنك لم تُرصد كما كان أرصدا
****************
وقال آخر:
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من عروسٍ زينوها لزوجها وقد قُبضت أرواحهم ليلة القدر
وكم من صحيحٍ مات من غير علَّةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
****************
وقال آخر:
تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس جهازاً من التقوى لا طول ما حبس
فإنك ما تدري إذا كنت مصبحاً بأحسن ما ترجو لعلك لا تمسي
سأتعب نفسي أو أصادف راحة فإن هوان النفس أكرم للنفس
وازهد في الدنيا فإن مقيمها كظاعنها ما أشبه اليوم بالأمس