السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
الفرق بين الأسماء والصفات
كل أسماء الله سبحانه مشتملة على صفات له سبحانه تليق به وتناسب كماله , ولا يشبهه فيها شيء , فأسماؤه سبحانه أعلام عليه ونعوت له عز وجل ,
ومنها : الرحمن , الرحيم , العزيز , الحكيم , الملك , القدوس , السلام , المؤمن , المهيمن . إلى غير ذلك من أسمائه سبحانه الواردة في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين ,
فالواجب إثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل , ومن غير تكييف ولا تمثيل ,
وهذا هو معنى قول أئمة السلف كمالك والثوري والأوزاعي وغيرهم : أمروها كما جاءت بلا كيف .
والمعنى أن الواجب إثباتها لله سبحانه على الوجه اللائق به سبحانه .
أما كيفيتها فلا يعلمها إلا الله سبحانه ,
ولما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى : سورة طه الآية 5 الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى : كيف استوى؟
أجاب رحمه الله بقوله : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ,
يعني بذلك رحمه الله : السؤال عن الكيفية , وقد روى هذا المعنى عن شيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن , وعن أم سلمة رضي الله عنها , وهو قول أئمة السلف جميعا . كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم , ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في : " العقيدة الواسطية " وفي : " الحموية " و " التدمرية " وفي غيرها من كتبه رحمه الله . هكذا نقله عنهم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتبه المشهورة , ونقله عنهم قبل ذلك أبو الحسن الأشعري رحمه الله .
والله أعلم
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
فتاوى ابن باز > المجلد السادس > أسئلة مهمة والإجابة عليها > الفرق بين الأسماء والصفات