| جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:35 pm | |
| أنواع العلوم الشرعية : -
1 - علــــــــم الأصول
2 - علــــــــم الفروع
علم الأصول :
وهو التوحيد حق الله على العبيد والذي لم يختلف من نبي إلى نبي قال تعالى : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ " النحل 26 . وهو الأمر الذي خلق الله من أجله الإنس والجن . وقد أقام الله بيناته على خلقه فيه ببينات قاطعات واضحات من وجوه :
أ – بالفطرة .
ب- بالآيات الكونية .
ج- بالرسل وأخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .
د- بإنزال الكتب وأخرها القرآن الكريم .
حكمه :
هذا القدر من العلوم الشرعية : على كل مكلف معرفته . فلا يجوز إغفاله أو الجهل به . كما لا يجوز التقليد فيه (حيث المقلد لا دين له ) الدليل قوله تعالى : " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " وقوله تعالى : " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ "
علم الفروع :
وهى أحكام الشريعة التي تختلف من نبي إلى نبي قال تعالى : " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً " المائدة 48 . وينقسم علم الفروع إلى :
فـــــــــــــــــــــــــــــــرض عين :
وهي كل عبادة أفترضها المولى تبارك وتعالى على كل مكلف بعينه لا يجزئه أن يقوم بها غيره مثل : الطهارة /الصلاة / الصيام .. حكمها : هي فرض عين فلا يجوز إغفالها وإن كان التقليد فيها لا يبطلها . الدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) .
فــــــــــــــــــــــــــــــــــــرض كفاية :
وهو ذلك القدر من العلوم الشرعية التي يبلغ بها المرء درجة الفتيا والإجتهاد . فإذا قام بها البعض سقط الفرض عن الباقين وإذا قعدوا جميعاً عن تعلمها أثموا جميعاً . مثل : أحكام المواريث / أحكام الزواج والطلاق / أحكام البيوع ... حكمها : يجوز الجهل بها ما دام قام بها آخرون . يجوز التقليد فيه . الدليل قوله تعالى :" وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " التوبة 122 . " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "الأنبياء 7
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:37 pm | |
| السنة: -
1 - قولية 2 - عملية 3 - إعتقادية
السنــــــــــــــــــــة القوليـــــــــــــــــــــة :
نحو الأذكار والتسبيحات المأثورة كأذكار الصباح والمساء ووظائف اليوم والليلة .
السنــــــــــــــــــــة العمليـــــــــــــــــــــة :
مثل سنن الصلاة والصيام والصدقات ونحو السير المرضية والآداب المحكية . لهم مسميات كثيرة : فتسمى السنة – المستحب – المندوب – النافلة – التطوع . تعريفها : هي ما يمدح فاعلها ولا يذم تاركها . موضوع العلم بها وتعلمها : كتب أصول الفقه (باب الحكم التكليفى) وكتب الفقه عامة .
السنـــــــــــــــــــــة الإعتقاديــــــــــــــــــة :
أي سنن العقائد وهي من الإيمان وإحدى القواعد . لها مسميات كثيرة : أصول السنة – أصول الإيمان – أصول الاعتقاد – مذهب أهل السنة والجماعة- منهاج الفرقة الناجية – منهاج أهل الحق والاتباع . تعـــــــــــــــــــريفها : أنها مجموعة الاعتقادات التي توارثها أهل السنة والجماعة عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته الكرام الطيبين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وخالفهم فيها سائر أهل الفرق والأهواء . وسنة العقائد جزء من عقيدة المسلم والمخالف لشيء منها على خطر عظيم (مبتدع ). | |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:38 pm | |
| أنواع الإختلاف
إختلاف تنوع
إختلاف تضاد | |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:40 pm | |
| إختـــــــــــــــــلاف التنــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع :
وهو ذلك النوع من الإختلاف الذي أثنى فيه الشرع الشريف على كلا الطائفتين أو الطرفين فكلاهما مثاب شرعاً
أمثالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ة ذلك :
مــــــــــــــــن القرآن الكريم :
(1) القراءات المختلفة الثابتة . (2) - " مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ " . (3) - " وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً " الأنبياء .
ومــــــــــــــــــــــــن السنة :
(1) حديث " لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة " . (2) وحديث الرجلان اللذين انقطعت بهما الماء في الصحراء فتيمما للصلاة – ثم حضرهما الماء فتوضأ أحدهم وأعاد ولم يعد الآخر ..
إختـــــــــــــــــلاف التضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا د :
فهو ذلك النوع من الإختلاف الذي يكون فيه أحد الطرفين على النقيض من الآخر أي يكون أحدهما مثاب والآخر مخطئ ... ويتدرج درجة هذا الخطأ بحسب موضوع الإ ختلاف على النحو التالي :
إختلاف تضاد فى أصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الإعتقاد :
أي (التوحيد) فالمخالف لشيء منه كافر مناقض للتوحيد . كقوله تعالى : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ " ".. وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ " وكاختلاف طوائف من الصوفية مع عقيدة أهل التوحيد من تقربهم إلى الله بالأضرحة والأوثان والموالد .
إختلاف تضاد في أصول السنـــــــــــــــــــــــــــة :
أي( مذهب أهل السنة والجماعة) فالمخالف لشيء منها مبتدع ثم تكفيره محل إجتهاد العلماء (بعد البيان) وبالتالي فهو محل إختلافهم . مثال ذلك : إختلاف طوائف المبتدعين : كالخوارج والمرجئة والمعتزلة والشيعة والجهمية ...
إختلاف تضاد في فــــــــــــــــــــروع الشريعة :
المخالف لشيء منها مخطئ : - قد يكون بعضها خطئاً مغفوراً . - وقد يكون منكراً من القول وزوراً ،
ويفــــرق بين : • عالم مجتهد بذل جهده واستفرغ وسعه في التعرف على حكم المسألة فأخطأ فهو معذور ومأجور للحديث : (إذا أخطأ الحاكم ..) • عاصي متجرأ على أحكام الشريعة فهو آثم معاقب .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:41 pm | |
| فضل شهادة أن لا إله إلا الله : " منقول من كتابات الأخت مريم بنت محمد "
كلمة لا إله إلا الله هي سبيل السعادة في الدارين فبالتزامها النجاة من النار وبعدم التزامها البقاء في النار ، وبها تثقل الموازين وبدونها تخف الموازين وبها أخذ الله الميثاق ﴿ واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ﴾ (الزخرف : 45.) ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار ، لذا فقد اجتمعت لهذه الكلمة العظيمة كثير من الفضائل :
1-فهي أعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على عباده أن هداهم إليها ، ولهذا ذكرها في سورة النحل التي هي سورة النعم فقدمها أولاً قبل كل نعمة ، فقال تعالى : ﴿ ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ﴾(النحل : 2.).
2-وهي العروة الوثقى : قال تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصال لها ﴾ (البقرة : 256) . قاله سعيد بن جبير والضحاك .
3-وهي العهد الذي ذكره الله عز وجل إذ يقول : ﴿ لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً ﴾ (مريم : 78) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : شهادة أن لا إله إلا الله ، والبراءة من الحول والقوة إلا بالله وأن لا يرجو إلا الله عز وجل .
4-وهي الحسنى التي ذكرها تعالى في قوله : ﴿ فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى ﴾ (الليل : 5-7) . قاله أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك ، ورواه عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما .
5-وهي كلمة الحق التي ذكر الله عز وجل إذ يقول : ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ (الزخرف : 86) قاله البغوي .
6-وهي كلمة التقوى التي ذكرها تعالى في قوله : ﴿ وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ﴾ (الفتح : 26) رواه ابن جرير وعبدالله بن أحمد والترمذي .
7-وهي القول الثابت الذي ذكره تعالى في قوله : ﴿ يثبت الله الاذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ﴾ (إبراهيم : 27) وقد ثبت ذلك في الصحيحين عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم .
8-وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلاً في قوله تعالى : ﴿ ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ﴾ (إبراهيم : 24) . وهو مروي عن علي بن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما ، فأصلها ثابت في قلب المؤمن وفروعها العمل الصالح في السماء صاعد إلى الله عز وجل ، وكذا قال الضحاك وابن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم.
9-وهي سبب النجاة من النار ، كما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع مؤذناً يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، فقال : (خرجت من النار) . وفيه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار) وفي حديث الشفاعة : (أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه مثقال ذرة من إيمان) .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:42 pm | |
| 10-وهي سبب دخول الجنة ، ففي الصحيح أنه صلى الله عليه و سلم قال : (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة) .
11-وهي أفضل ما ذكر الله به عز وجل كما يقول عليه الصلاة والسلام : (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله) .
12-وهي أثقل شيء في الميزان كما في المسند عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن نوحاً عليه السلام قال لابنه عند موتهه : آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله ، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة (أي مغلقة . لسان العرب ص376) لفصمتهن لا إله إلا الله وفي الترمذي والنسائي والمسند عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئاً ، أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يارب . فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول :لا يارب . فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فيقول: احضر وزنك ، فيقول : يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : فإنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء) (صحيح الجامع الصغير 1772) .
13-ويكفي في فضلها إخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنها على جميع شعب الإيمان كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) وهذا لفظ مسلم . فمن قال هذه الكلمة عالماً ومتيقناً معناها وعاملاً بمقتضاها على وفق ما علمه منها وتيقنه في القول والعمل – قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح – ومات على ذلك دخل الجنة .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:44 pm | |
| بم يصير المرء مسلماً "منقول من كتابات الأخت مريم بنت محمد"
يقول الرسول الكريم صلوات الله وتسليماته عليه :
( من قال لا إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل ) .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في شرح هذا الحديث الشريف : (وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله ، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقراربذلك ، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له ، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله ، فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه )
فالشهادة بمجردها لا يترتب عليها الحكم بالإسلام حتى يضاف إليها الكفر بما يعبد من دون الله ، والتبرى من كل ما يخالف عقيدة التوحيد من أوجه ضلالات المجتمعات والطوائف ، كل مجتمع وما به من انحراف .
وهذا ما قرره المولى تبارك وتعالى لما قال : " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا "البقرة 256.
والمفسرون على أن العروة الوثقى هي شهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله ، وهي شهادة التوحيد ، فالكفر بالطاغوت أصل في كيان عقيدة التوحيد لا تنعقد إلا به ولا تقوم إلا عليه.
فالشهادة بمجردها لا يترتب الحكم بالإسلام حتى يضاف إليها الكفر بما يعبد من دون الله .
وهذا المعنى لخصه الدكتور محمد نعيم ياسين في كتابه ( الإيمان ) حيث قال بصدد حديثه عن ( متى يصير الكافر مؤمناً ) :
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:49 pm | |
| (وقد ذكر العلماء في هذا الموضوع قاعدة عامة مفادها
أنه لا يحكم بإسلام الشخص إلا إذا أقر بالشهادتين وكان هذا الإقرار كافياً في نقض جميع معتقداته الباطلة التي أشتهر بها ، فإن لم يكن كذلك كان لا بد من النطق بها ، والتبرئ من المعتقدات الباطلة التي لم يندرج نقضها تحت الشهادتين)
لذا كانت شهادة أن لا إله إلا الله دليل على إسلام ذلك النوع من الناس الذين قوله تعالى : " إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ " الآية الصافات
والذين يقولون لداعي التوحيد قوله تعالى : " أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ " الاية ص~ لأن هذه الشهادة منهم دليل رجوعهم عن معتقداتهم الوثنية الكافرة .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:50 pm | |
| أما اليهود والنصارى فلا يحكم لهم بالإسلام بمجرد هذه الشهادة حتى يضيفوا إليها تمام المتابعة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأن يشهدوا أنه صلى الله عليه وسلم رسول الله .
فإن كانوا ممن يقولون بأن محمداً صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ولكن للعرب خاصة لم يحكم بإسلامهم بقولهم لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى يقروا برسالته للناس كافة ويلتزموا متابعته والتبرئ مما كانوا عليه .
ومن كفره بجحود واجب أو استباحة محرم أو حكم بغير ما أنزل الله أو استهزأ بدين الله فلا يحكم بإسلامه بمجرد الشهادتين حتى يرجع عن معتقده الفاسد .
الدليل
في الصحيحين عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) .
قال البغوي رحمه الله في شرح الحديث : (قوله : " حتى يقولوا لا إله إلا الله " أراد به عبدة الأوثان دون أهل الكتاب لأنهم يقولون ( لا إله إلا الله ) ، ثم لا يرفع عنهم السيف حتى يقروا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو يعطوا الجزية ) - شرح السنة للإمام البغوي ج 1 باب البيعة على الإسلام
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:52 pm | |
| قال الحافظ بن حجر العسقلانى صاحب فتح الباري في شرح نفس الحديث الشريف :
(أن الكافر إذا كان وثنياً أو ثانوياً لا يقر بالوحدانية فإذا قال لا إله إلا الله حكم بإسلامه ثم يجبر على قبول جميع أحكام الإسلام ويبرأ من كل دين خالف دين الإسلام . وأما من كان مقراً بالوحدانية ، منكراً للنبوة ، فإنه لا يحكم بإسلامه حتى يقول (محمد رسول الله) .، فإن كان يعتقد أن الرسالة المحمدية للعرب خاصة فلا بد أن يقول (إلى جميع الخلق) . فإن كفر بجحود واجب واستباحة محرم فيحتاج أن يرجع عما اعتقده ) (يراجع كتاب نظرات في واقع محمد قطب المعاصر .للمؤلف )
وعلى هذا فلا يكفي للحكم بإسلام المرء – مع هذا الواقع الجاهلي – إقامة شعائر الصلاة أو الصيام .. ولا التزيى بزي المسلمين رجالاً ونساءاً ، بل ولا التحلي بالخلق القويم ، حتى يسبق ذلك كله ما كان عليه الرسول الكريم ، وسائر الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين صلوات الله وسلامه عليه أجمعين من البراءة من الشرك وأهله ، والكفر وحزبه ، وعداوتهم وتكفيرهم ، وتكفير من لم يكفرهم .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:55 pm | |
| الموالاة
و
المعاداة
قال ابن رجب رحمه الله : ( وأصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ) . (جامع العلوم والحكم . الحديث . )
وقال شارح العقيدة الطحاوية رحمه الله : (الولي من الوَلاية بفتح الواو التي هي ضد العداوة) . (شرح الطحاوية صـ 357\ 358 ط المكتب الإسلامي . )
وقال : (والولي : خلاف العدو وهو مشتق من الولاء : وهو الدنو والتقرب ) . (السابق 260 .)
قال ابن رجب : (فأولياء الله تجب موالاتهم وتحرم معاداتهم كما أن أعداء الله تجب معاداتهم وتحرم موالاتهم ) أ . هـ (جامع العلوم والحكم . الحديث . )
• والمؤمنون أولياء الله تعالى والله تعالى وليهم كما قال تعالى : " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ " الآية .البقرة 257 . • والمؤمنون بعضهم أولياء بعض كما قال تعالى : " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " التوبة 71 . وقوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ" الأنفال 72 قال شارح العقيدة الطحاوية : (فهذه النصوص كلها ثبت..فيها ...) • موالاة المؤمنين بعضهم لبعض . • وأنهم أولياء الله . • وأن الله وليهم ومولاهم فالله يتولى عباده المؤمنين فيحبهم ويحبونه ويرضى عنهم ويرضون عنه . أ.هـ (شرح العقيدة الطحاوية ص 358 . ) | |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:58 pm | |
| وفـــــــــــــي المقابل :
فإن المشركين والمجرمين والكافرين بعضهم أولياء بعض قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " المائدة 51. " وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ " الأنفال 72.
ولا تصلح مولاة المؤمنين إلا بمعاداة المشركين والبراءة من معبوداتهم من دون الله . كما قال ابن القيم رحمه الله (لا تصلح الموالاة إلا بالمعاداة كما قال تعالى عن إمام الحنفاء المحبين أنه قال لقومه : " أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ " الشعراء 75-77
فلم تصح لخليل الله هذه الموالاة والخلة إلا بتحقيق هذه المعاداة فإنه لا ولا ءإلا لله ولا ولا ءإلا بالبراء من كل معبود سواه) (الجواب الكافي لابن القيم ص 213 .)
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله في تفسير آية الأسوة الحسنة في سورة الممتحنة : ( وها هنا نكتة بديعة في قوله تعالى : " إِنَّا بُرَآء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ " وهي أن الله تعالى قدم البراءة من المشركين العابدين غير الله على البراءة من الأوثان المعبودة من دون الله لأن الأول أهم من الثاني فإنه يتبرأ من الأوثان ولا يتبرأ ممن عبدها فلا يكون آتياً بالواجب عليه وأما إذا تبرأ من المشركين فإن هذا يستلزم البراءة من معبود اتهم
وهذا كقوله تعالى : " وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً " فقدم إعتزالهم على إعتزال معبودا تهم وكذا قوله تعالى : " فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ " مريم 48 – 49 وقوله تعالى : " وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ " الكهف 16. فعليك بهذه النكت فإنها تفتح إلى عداوة أعداء الله فكم من إنسان لا يقع منه الشرك ولكنه لا يعادي أهله فلا يكون مسلما بذلك إذ ترك دين جميع المرسلين) أ . هـ (مجموعة التوحيد الرسالة الثانية عشر صـ 258) | |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:59 pm | |
| قال شارح العقيدة الطحاوية رحمه الله : (والولاية أيضا نظير الإيمان) أ.هـ (شرح الطحاوية صـ 356 . )
ولذا فإنه إذا كان أحد أعظم أصول أهل السنة أن الإيمان أصل وله شعب متعددة وكل شعبة منها تسمى إيماناً . (يراجع كتاب الصلاة لابن القيم وشرح الطحاوية صـ 340 .)
فإن الولاء أصل وله شعب متعددة كل شعبة منها تسمى ولاء . وإذا كان من شعب الإيمان (ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق وبينهما شعب متفاوتة تفاوتاً عظيماً منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق ويكون إليها أقرب )أ.هـ (المصدرالسابق .)
فأيضاً من شعب الولاء ما يزول الإيمان بزوالها أو بممارستها مع المشركين ومنها ما لا يزول الإيمان بزوالها أو بممارستها مع المشركين
** فمن شعب الولاء للمؤمنين محبتهم ونصرتهم والقيام على النصح لهم ...
** ومن شعب الولاء للكافرين والتي بها يزول الإيمان بالكلية مؤاخاتهم وتصحيح مذهبهم وطاعتهم من دون الله ورسوله وغير ذلك مما سيلي بيانه .
** ومن شعب الولاء للكافرين والتي لا يزول بها الإيمان بالكلية – وإن كانت من جنس الذنوب والمعاصي – مداهنتهم وتقريبهم وبدأهم بالسلام والهش في وجوههم دون ضرورة لذلك ... وهكذا .
وإذا كان من أعظم أصول أهل السنة (أن المرء قد يجتمع فيه كفراً وإيماناً وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان) .(المصدرالسابق وشرح الطحاوية صـ 359. المقصود هنا هو الكفر دون كفر والشرك الأصغر غير المخرج من الملة والنفاق الأصغر (العملي) كقوله صلى الله عليه وسلم (أربعا من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر ) متفق عليه . )
وقد خالفهم في هذا الأصل غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة وأن مسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل وقد دل عليه القرآن والسنة وإجماع الصحابة. فإن المسلم قد يجتمع فيه أيضاً ما يوجب موالاته من وجه وما يوجب معاداته من وجه آخر كأن يكون فيه كفر عملي مع إيمان عقيدي أو شرك أصغر مع إسلام أو تقوى مع فجور أو نفاق عملي مع إيمان . قال شارح العقيدة الطحاوية رحمه الله : (ويجتمع في المؤمن ولاية في وجه وعداوة في وجه ..) . (شرح العقيدة الطحاوية صـ 259 . )
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 7:59 pm | |
| وإذا كان أهل الإيمان في أصله سواء أي أن التساوي بينهم إنما هو في أصله ( ولا يلزم منه التساوي من كل وجه بل تتفاوت درجات نور لا إله إلا الله في قلوب أهلها لا يحصيها إلا الله تعالى ، فمن الناس من نور لا إله إلا الله في قلبه كالشمس ، ومنهم نورها في قلبه كالكوكب الدري ، وآخر كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضئ ، وآخر كالسراج الضعيف ، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور الإيمان والتوحيد علما وعملا ، وكلما اشتد نور هذه الكلمة وعظم أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته ، بحيث إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة و لا شبهة ولا ذنبا إلا أحرقه ، وهذا حال الصادق في توحيده ، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق ، ومن عرف هذا عرف معنى قول النبئ صلى الله عليه وسلم : (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله) وما جاء من هذا النوع من الأحاديث التي أشكلت على كثير من الناس حتى ظنها بعضهم أنها منسوخة ... والشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فإن هذا من المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام . (ومن هذا يتبين بطلان قول من قال أن الإسلام هو مجرد النطق بالكلمة .) | |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 8:00 pm | |
| فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين في الدرك الأسفل من النار ، فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها ولا عددها وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب ، وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر ، فتثقل البطاقة وتطيش السجلات ، فلا يعذب صاحبها ، ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار )أ.هـ (شرح العقيدة الطحاوية صـ 334 – 335 .)
وهكذا فإن كان أهل الإيمان في أصله سواء (وإن كان لا يلزم منه التساوي من كل وجه ) فإن الولاية بين أهل الإيمان في أصلها سواء وإن كان لا يلزم التساوي في الولاية في كل وجه بل قد يوالى المرء من وجه ويبغض من وجه كما سبق بيانه .
| |
|
| |
الادارة Admin
عدد المساهمات : 169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " الجمعة يوليو 29, 2011 8:01 pm | |
| قال شارح العقيدة الطحاوية : (والولاية نظير الإيمان فيكون مراد الشيخ : أن أهلها في أصلها سواء وتكون كاملة وناقصة ، فالكاملة تكون للمؤمنين المتقين... ويجتمع في المؤمن ولاية من وجه وعداوة من وجه ، كما قد يكون فيه كفر وإيمان ، وشرك وتوحيد ، وتقوى وفجور ، ونفاق وإيمان) . أ.هـ (شرح العقيدة الطحاوية صـ 358 – 359 .)
وإذا كانت الطاعات من شعب الإيمان ، والمعاصي من شعب الكفر ، (وإن كان رأس شعب الكفر الجحود ، ورأس شعب الإيمان التصديق) . (شرح العقيدة الطحاوية صـ 358 – 359 .)
** فإن أصل شعب المولاة هي المؤاخاة في الله ، وأصل المعاداة هي البراءة من الشرك وأهله ، وقد سبق بيان أن أصل المولاة هي القرب ، ولا أقرب من المؤاخاة في الله ( ديناً ) ، كما أنه لا أقرب من الأخوة النسبية دنيا . وقد جمع الله المؤمنين على هذا الرباط المقدس (الأخوة الدينية )بقضاء منه سبحانه من فوق سبع سماوات لا اختيار لأحد من المؤمنين في ذلك . فالمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض شئنا أم لم نشأ ، والمؤمنون والمؤمنات أخوة في الله شئنا أم أبينا . كما قال تعالى : " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء " الآية التوبة 71. وقال تبارك اسمه : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "الحجرات 10 . قال المفسرون : المقصود الأخوة الدينية . وقال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ) رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضى الله عنه . قال ابن رجب رحمه الله في تفسير هذا الحديث الشريف : (فإذا كان للمؤمنين إخوة أمروا فيما بينهم بما يوجب تآلف القلوب واجتماعها ، ونهوا عما يوجب تنافر القلوب وإختلافها وهذا من ذلك ) أ.هـ (جامع العلوم والحكم شرح الحديث 35 .)
| |
|
| |
| جـــــــــــــــــــنى الـــفــو ا ئــــــــــــــــــــــــــد " موضوع ممتد إن شاء الله " | |
|